طرق تشخيص الأمراض النباتية

أهمية تشخيص المرض

عملية التشخيص هى الاساس الذى تعتمد عليه أسس مكافحة المرض خاصة إذا تطلب الأمر علاجاً كيماوياً أو تدخلاً من الإنسان لهذا المرض وعلى ذلك فان دقة التشخيص وسرعته لهما بالغ الأثر في محاصرة الأمراض النباتية ومنع أو تقليل الخسارة الاقتصادية الناجمة خاصة عن الإصابة بالأمراض المعديه.

مراحل تشخيص المرض

المرحله الاولى: التشخيص الحقلى

يعتمد بالدرجه الأولى على المشاهدات التى يمكن ملاحظتها على النبات المصاب مثل الأعراض والعلامات المرضيه وتوزيع المرض فى الحقل وعلى النبات نفسه وعلاقته بالنظام البيئى إلى جانب المعلومات التى يمكن الحصول عليها من المزارع.

المرحله الثانيه: التشخيص المعملى

توجد بعض الاختبارات المبدئية والتي قد تكون فى بعض الاحيان مفيده للاستدلال على المرض مثل:

-         عمل فحص ميكروسكوبى سريع.

-         وضع العينه فى غرفة رطوبه لتشجيع نمو المسبب.

-         استخدام طرق العزل على البيئات المختلفه.

-         الاعتماد على طرق تتسم بالدقه والحساسيه.

ويمكن تقسيم طرق التشخيص إلى مجموعات كما يلى:

اولا: الاختبارات المزرعيه والفسيولوجيه:

التى تعتمد على العمليات الحيويه التى يقوم بها الميكروب مثل قدرته على تحليل بعض المركبات مثل النشا والدهون والجيلاتين وغيرها إلى جانب اختبار البصمة التنفسية هذه الاختبارات مفيده فى حالة الفطر والبكتيريا والخمائر ولكنها لا تصلح لتشخيص الفيروسات والفيرويدات والبكتيريا صعبة الانماء وتفيد البيئات المتخصصه فى بعض هذه المسببات.

ثانيا: الاختبارات البيولوجيه:

التى تعتمد على علاقة المسبب المرضى بالنبات وتشمل اختبار القدره المرضيه والحساسيه الزائده واختبارات المدى العوائلى وطرق انتقال المسبب المرضى وهى من أهم الاختبارات التي تؤكد مقترحات كوخ لعزل المسبب وتعريفه.

ثالثا: الطرق الميكروسكوبيه:

     تعتمد على استخدام الميكروسكوب الضوئي أو الالكتروني بأنواعه للتعرف على المسببات المرضيه المختلفه ودراسة صفاتها التركيبيه ومعرفة تأثيرها على العائل أو الناقل وأماكن تواجدها في الخلايا ويزيد من حساسية هذه الميكروسكوبات استخدام الصبغات المتخصصة والكيماويات الكاشفة والأجسام المضاده.

رابعا: الاختبارات السيرولوجيه:

التى تعتمد على استخدام البروتين (الجسم المضاد) فى الكشف عن المسبب المرضى الغير معروف و تصلح مع عدة مسببات مرضيه واشهرها الاصابه الفيروسيه ولا تصلح مع الفيرويد وتنقسم الى:

1. اختبارات الترسيب وتشمل اختبار الترسيب فى انابيب واختبار التجمع واختبار الانتشار فى الاجار وهى اختبارات متوسطة الحساسيه وتستهلك كميه كبيره من الأجسام المضاده. الا ان اختبار الانتشار خلال الاجار لازال يفيد فى المعلومات عن القرابه بين بعض العزلات الفيروسيه.

2. اختبارات لونيه وتشمل اختبارات الاليزا بالطرق المباشره وغير المباشره وتتم هذه الاختبارات فى اطباق خاصه وهذه من اكثر الطرق شيوعاً في الكشف عن الأمراض الفيروسية , اختبارات البصمه النقطيه والبصمه النسيجيه وهى ايضا من الاختبارات اللونيه التى تستخدم للكشف عن الفيروسات على غشاء من النيتروسليللوز لقدرته على امتصاص البروتين والتى تفيد فى مجال التشخيص عن بعد.

للطرق السابقه بعض الايجابيات والسلبيات فى الكشف عن المسببات المرضيه مما استوجب البحث عن طرق اكثر حساسيه وسرعه فى الكشف عن هذه المسببات المختلفه والمتفاوته إلى حد كبير لذلك كان الاتجاه لاستخدام الماده الوراثيه هو الحل الأمثل وأصبح استخدام الطرق التي تعتمد على تكنولوجيا المادة الوراثية من الاهمية حيث انها تعطى نتائج عالية الدقة وحساسة حيث ان الاحماض النوويه هى مركبات كيميائيه معقده ذات أوزان جزيئيه عاليه لايمكن للخليه الاستغناء عنها وسميت كذلك لتمركزها فى النواه وتنقسم الى نوعين الـ DNA وظيفته حمل المعلومات الوراثيه من جيل لآخر والنوع الثانى RNA وظيفته نقل الماده الوراثيه من النواه الى السيتوبلازم وتصنيع البروتينات وتعتبر الاحماض النوويه صفات مميزه لكل كائن عن غيره ومن هنا كانت أهميتها في عمليه التشخيص وفى ما يلى بعض الطرق المستخدمة في تشخيص الأمراض الفيروسيه.

خامسا: الطرق التى تعتمد على الحامض النووى:

1.   اختبار تفاعل البلمره المتسلسلPCR بأنواعه المختلفة

يعتبر من اوائل الاختبارات التى تعتمد على الماده الوراثيه واكثرها دقه وحساسيه فى الكشف عن ما هو غير معروف الا ان الجانب الاكثر فاعليه كان فى التوصل لتركيب جينوم المسبب المرضى ودراسة ومعرفة التعبير الجينى وقد حظيت هذه الطرق بالعديد من التطورات التى ادخلت عليها مثل:

RT-PCR, IC-RT-PCR, Nested & Heminested-PCR, Multiplex-RT-PCR.

2.  طرق تهجين الحامض النووى (تفيد فى مجال التشخيص عن بعد) Molecular Hybridization

3.  اختبار الــ RFLP

Restriction Fragment Length Polymorphism

4.  اختبار الـــ RAPD 

Random Amplified Polymorphic DNA

5.    الاختبار الكمي و النوعي .

Real Time PCR

المرحله الثالثه: التشخيص عن بعد.

اخيرا فأن تطوير طرق التشخيص والوصول إلى نتائج فعالة تمكن القائم بعملية التشخيص المرضى من التحكم فى البرامج المختلفة التى تتبع سواء بمراقبة الحالة الصحية للنباتات أو وضع برامج المكافحة أو إنتاج مواد نباتية خالية من الأمراض أو إجراء حصر للمسببات المرضية للوقوف على الحالة الصحية للمحاصيل المختلفة ووضع الاستراتيجيات التى يكون من شأنها السيطرة على المرض.

والله الموفق

 

د. سحر عبد العزيز يوسف

باحث أول – قسـم بحـوث الفيـروس والميكوبلازما

 

اللقاء العلمى الخامس

11مايو 2011  

المصدر: د. سحر عبد العزيز يوسف باحث أول – قسـم بحـوث الفيـروس والميكوبلازما
  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 4159 مشاهدة
نشرت فى 16 مايو 2011 بواسطة ppathri

ساحة النقاش

معهد بحوث أمراض النباتات

ppathri
يهدف الموقع لنشر الثقافة الزراعية في مجال امراض النباتات وطرق مقاومتها وكذلك دعم التواصل بين الباحثين والمشتغلين في هذا المجال من اجل الإرتقاء بطرق البحث العلمي وحل المشاكل الخاصة بأمراض النباتات. »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

275,517